الجمعة، 4 مارس 2016


حياة جديدة في لودفيكا

علاء الدين كان لديه عمل وهو متخرج حديثاً من الجامعة ومتزوج جديداً ايضا لكن الحرب في سوريا غيرت كل شيء لديه, فعبر البحر المتوسط عن طريق مهربين وزورق صغير وبدأ الشاب المكتبي الأن بناء حياة جديدة في لودفيكا السويد .
الصحفي كالي لاكسغورد والمصورة سارة ماكي

أحيانا يسألني البعض لماذا لا تبدو حزينا ولكن الحرب في عامها الخامس الأن وانا اريد ان اكمل حياتي .
علاء الدين يجلس على كرسي صغير في مكتبة غلوبة في لودفيكا وهو يبتسم كما يفعل في العادة يلبس جاكيت فاتح وقميص وحذاء رسمي ويحاول البحث في رأسه عن الكلمات .

(وأخيرا الأن بدأت تصبح الحياة جيدة) علاء الدين .

شاب من دمشق بقي لديه أربعة أشهر ليتم سن السادس والعشرون جلس على نفس طاولة المطبخ الصغيرة هذه هو ومشرفة من برنامج "الطريق القصير" (اسم المعهد التدريبي الذي شارك فيه علاء الدين ) وقابلوا مالك المكتبة أنديش كالغرين .

يعتقد أنديش بأنه كان عنده شك بعلاء الدين في البداية والمكتبة كان فيها شخص يتمرن لكن سرعان ما دعى علاء بالبدء بالتدريب لديه.

البرنامج التعليمي الطريق القصير حقاً ساعدني كثيراً يقول علاء الدين.

مشروع البرنامج التعليمي "الطريق القصير" بدأ عام  2010 وعمل مع مكتب العمل وممثلين خاصين في 21 مدينة حول السويد.

هدفه تطوير اللغة السويدية والعمل على ايجاد تدريب عمل للقادمين الجدد وهناك شرط أن يكون للطالب شهادة أكاديمية لاتقل عن ثلاث سنوات .

حسب أنيت تيمرلد  المنسقة ومديرة مشروع الطريق القصير في المعهد العالي في مقاطعة دالرنا, علاء الدين يناسب بشكل ممتاذ مواصفات البرنامج .

جده افتتح مكتبة دار دمشق في دمشق عام 1954 وعلاء الدين بدأ في مساعدته عندما كان صغيراً .
( أبي وجدي كانوا يقدموا لي مبلغ صغير من المال كي يحفذوني على العمل وكنت أريد دائما الذهاب والعمل ) يقول علاء الدين
خلال فترة حياته حلم بأن يلحق خطى أباه وجده .

الأيام تمضي بسرعة في المكتبة وهو أصبح أكبر الأن. حيث درس في الجامعة التجارة والتسويق وادارة الأعمال من أجل اتمام بناء حلمه, لكن سرعان ما أتت الحرب .
ومع سقوط القذائف منذ سنتان ذهب علاء الدين لكي يسجل نفسه في الجامعة ليكمل تعليمه الجامعي الماجستير, لكن الجامعة رفضت وقالت أنه متأخر في التسجيل ويجب عليه الذهاب الى الجيش .
(كل حياتي موجودة في سوريا شقتي أصدقائي عائلتي وللتو قد تزوجت لكنني أحب الكتب واتمام تعليمي لا احب الحرب ولا استطيع ان اقتل احد ولا أريد من أحد أن يقتلني) .
قرر علاء الدين أن يسافر في عيد رأس السنة عام 2013 وعلى قارب غير مستقر قرابة جزيرة في اليونان حيث أكمل أخر مسافة من الرحلة سباحة في المياه الباردة والألعاب النارية تطلق من فوقه .
المهربون يعلمون بأن الشرطة اليونانية تريد اقامة الحفلات وشرب الكحول في رأس السنة فلن يكونوا مستيقظين وهذا يحول يوم رأس السنة الى يوم جيد .
علاء الدين يقوم بحك جبينه ويبتسم مرة أخرى .

في شباط تمدد مكتبة غلوبة تدريبه الى عقد بداية عمل لمدة سنة ويقوم بدفع راتبه كل من مكتب العمل والمكتبة .

حسب أنيت تيمرلد بأن برنامج الطريق القصير يقدم فرصة جميلة لصاحبي العمل أن يقوموا بتجربة الأشخاص المؤهلين مجاناً , وبحسب قولها بأن ما بين 35% و50% يعملون بعد التدريب والباقون يتمون مخططاتهم الشخصية لكن ليس من السهل ايجاد صاحبين عمل يقبلون .
أحياناً لا يريد الناس مشرف وأحياناً لايريدون اعطاء عقود عمل أو لايريدون مشاركة مكاتبهم مع أحد نحن معتادون على ايجاد أماكن للتدريب لكن أحياناً يقوم الطلاب بايجاد عقود تدريب قبل أن نتدخل نحن تقول أنيت .

بالنسبة لأنديش كالغرين كان على العكس فكان لقائه الأول بعلاء الدين طبيعي جداً .
(هو لديه ذكاء لا يصدق, ويجب علينا جميعاً مد يد المساعدة , ويمكنني أن أعطي هذا الشاب وظيفة وطبعاً سأفعل . أفكر بيني وبين نفسي بأن أحد يقوم بالتفجير ببلدي وبلدي تنهار ) أنديش
هل يمكنك التفكير باعطاء علاء الدين عقد عمل عادي ؟
أجل , طبعاً سأفعل اذا المكتبة استمرت في التطور بطريقة حسنة فمن المؤكد أنه سيكمل رحلته هنا .
علاء الدين يبدو من خلال النافذة وهو يرتجف من البرد بعودة تساقط الثلج , بالاضافة الى البرد القارص يكافح هو الأن مع انهاء امتحانه الأخير في المدرسة السويدية لتعليم اللغة للقادمون الجدد ويعمل على حفظ كلمات جديدة مثل مطاطة وخرذات الكباسة وأسماء المؤلفين السويديين.
(في البداية اشتقت الى زبائن المكتبة في دمشق وللكتب هناك, الناس ينظرون الي هنا بنظرة الشاب الغريب وهذا لم أعتد عليه انه شعور غير مريح) علاء الدين .

ولكن بعد عدة أسابيع أزال هذا التفكير من مخيلته وتفهم بأن الذبائن السويديين غير مهتمين بأن يكونوا أصدقاء للمكتبيين كما هو الحال في دمشق .
اليوم يغطي علاء الدين العديد من المهام من استلام البضائع وفحصها والبيع وكل ما يتعلق في عملية الشراء .

(اعطاء النصائح والمعلومات عن الكتب صعبة , ولكن أجتهد كل يوم على معرفتها وخلال سنة سأكون قادر على نصح زبائننا بالكتب التي تناسبهم ) علاء الدين.


علاء الدين حصل على الاقامة الدائمة في أيار عام 2014 وينتظر هو وزوجته في أيار المقبل مولودهم الأول .







الاثنين، 28 ديسمبر 2015

Bokhandlaren från Damaskus pussar inte på kinden längre بائعوا الكتب في دمشق لن يقبلوا الخدود طويلاً

اللغة السويدية مضت في شكل جيد, من الصعب ان تتعلم كيف تعمل لغتنا السويدية لكن في مكتبة في لودفيكا بدأ فصل جديد.
جد علاء الدين أسس مكتبة دار دمشق عام 1954 , وكان هناك عملاء بارزين لدى المكتبة ومن بينهم والد الرئيس الأسد عن طريق وكلائه .
أنهى علاء الدين دراسة التسويق وادارة الأعمال في الجامعة في دمشق وعمل بشكل ايضافي في المكتبة .
في 16 كانون الثاني عام 2014 أتى الى السويد , بعد مسافة انتقال طويلة من سوريا وبعد النجاح في دراسة اللغة السويدية في دورة “الطريق القصير” وهي مشروع عمل لمساعدة القادمون الجدد الحاصلون على شهادات أكاديمية في بلدهم الأم للحصول على عمل .
عندما كانت أيام ترتيب المقابلات بحث هو عن المكاتب ومثل هذا ليس متوفر بشكل جيد في لودفيكا .
كان من السهل القول لا – والرجل أيضا يكون خائفاً قليلاً, ولكن بعد ذلك قام علاء الدين بزيارته وكان ذلك بوقت قصير.
- نحن فقط قلنا نعم وقد كانت ممتعة حين تحدث أنديش كالفرين عن مكتبة غلوبة .
- في البداية كانت يومان في الأسبوع ومن ثم ثلاثة والأن أربع أيام في الأسبوع .
أنديش قال أولاً : هو أتى وتكلم فقط السويدية , وخطوة بعد خطوة أصبح يتكلم السويدية أفضل وأفضل .
- الأن قضيت شهران ونصف الشهر هنا يقول علاء الدين .
أنديش يشهد بأن اللغة السويدية لديه تتطور بسرعة.
- نحن نتعلم الكثير من الكلمات الجديدة كل يوم .
مؤخراً عندما أتم علاء الدين ال 25 من العمر وأصبح 26 عاماً أتى أنديش من العاملون وغنوا له سنة جديدة لتصبح تجربة جديدة للشاب السوري .
في المرة القادمة أغلق أنا الباب .يقول علاء ويضحك ” كلمة الباب في السويدية صعبة النطق “.
يوم عيد الميلاد الشخص هي واحدة من مجموعة عادات وتقاليد سويدية أصبحت من مدركاته الأن بعد أن بدأ في العمل بالمكتبة .
والأن أصبح من الشيء الطبيعي والروتيني ان تقابل أناس سويديين وتعلم نفسك العديد من العادات والتقاليد .
السويديون ليسوا باجتماعيين . لقد حاولت سابقاً فتح أحاديث معهم لكن كان من الصعب , وهو يبتسم .
لقد تحدثنا أنه من المحظورات أن تجلس بجانب أحد في الباص اذا كان هناك أمكنة فارغة وقال أنهم يضعون محفظة بجانبهم .
وفي اللقاء التلفزيوني تحدث هو أيضاً بأن هناك درس بأن السويديين لا يقبلون الخدود .
اذا ذهب مكتب العمل في الموضوع , والفكرة بأن علاء الدين سوف يحصل على عقد بداية عمل في مكتبة غلوبة في الربيع القادم والشركة تقوم بدفع جزء من الراتب ومكتب العمل يقوم بدفع الباقي.
وقدم امتنانه لأنديش .
- علاء الدين : أنديش جداً لطيف
- أنديش : أتعتقد ذلك
كلاهما ضحكا .
انتهاء مشوارعلاء الدين في لوديكا كان لطيفا, علاء الدين تحدث عن الصعوبات في ايجاد بيت للأجار مع الميزانية الضيقة .
لقد بحث في كل مكان الى ان انتهى بحثه في شركة لودفيكا للسكن.
حيث قالت شركة السكن : “نحن نتفهم بأنك لا تملك الميزانية المادية الوفيرة” .
هو حصل على الايقامة في أيار وزوجته ديالا حصلت عليها ايضاً في اسطنبول وذهب لهناك وأحضرها الى هنا , والأن ينتظرون طفلهم الأول .
علاء الدين يعطي ملاحظة بأن الأن أصبحت حياتهم جيدة .
أتمنى لجميع السوريين أن يقابلوا رجل كأنديش .
ترجمة علاء الدين تنبكجي
من صحيفةdt.se السويدية
Bokhandlaren från Damaskus pussar inte på kinden längre
Svenskan har gått bra. Det är svårare att lära sig hur svenskarna fungerar.
Men på bokhandeln i Ludvika har ett nytt kapitel inletts.
Alaa Eddins farfar öppnade bokhandeln Damashq 1954. Där handlar prominenta kunder regelbundet, bland annat president Assads far. Via ombud, så klart.
Själv studerade Alaa Eddin Tanbakji marknadsföring och administration vid universitetet i Damaskus, men jobbade extra på bokhandeln.
Den 16 januari 2014 kom han till Sverige, efter en lång flykt från Syrien. Efter lyckade språkstudier väntade Korta vägen, ett arbetsmarknadsprojekt för att hjälpa utländska akademiker att få jobb.
När det var dags att ordna praktik, sökte han sig till bokhandlarbranschen. Sådana finns det dock inte så gott om i Ludvika.
– Det hade varit enklast att säga nej – man är också lite rädd. Men sedan kom Alaa Eddin på besök och då var det kört. Vi var bara tvungna att säga ja och det har varit väldigt kul, berättar Anders Källgren på Globe.
Först var det två dagar i veckan, sedan tre och nu fyra.
– Anders sade på en gång att han bara kommer att prata svenska. Och steg för steg har det gått bättre och bättre. Nu har jag varit här i två och en halv månad, berättar Alaa Eddin.
Anders intygar att språket utvecklas i rask takt.
– Vi lär oss nya ord varje dag.
När Alaa Eddin nyligen fyllde 26 kom Anders med personal och sjöng – en ny erfarenhet för den unge syriern.
– Nästa gång stänger jag dörren, säger han och skrattar.
Födelsedagsfirandet är en av många nya kulturella bekantskaper för honom. Sedan han började i bokhandeln, har det blivit en mer naturlig del av vardagen att träffa svenskar och lära sig om traditioner och kultur.
– Svenskar är ju inte så sociala. Jag försöker föra en dialog med dem, men det är svårt, ler han.
Vi pratar om att det är “förbjudet” att sätta sig bredvid någon på bussen om det finns lediga säten. Han nickar.
– De sätter sin väska där.
I ett tv-inslag på dt.se berättar han också om lärdomen att svenskar inte kindpussas.
Om arbetsförmedlingen går med på det, är tanken att Alaa Eddin ska få ett nystartsjobb på Globe till våren. Företaget betalar i så fall en del av lönen och arbetsförmedlingen resten.
Hans tacksamhet mot Anders går inte att ta miste på.
– Anders är jättesnäll, säger han.
– Tror du ja, skojar Anders.
Båda skrattar.
Anledningen till att han hamnade i Ludvika var just vänlighet. Alaa Eddin berättar om svårigheterna att hyra en lägenhet med så knappa ekonomiska resurser. Han sökte med ljus och lykta, tills han hamnade hos personalen på Ludvikahem.
– De sade: “Vi förstår att du inte har så bra ekonomi”.
Han fick uppehållstillstånd i maj. Hans fru Diala har fått ett tillfälligt. Han reste till Istanbul och hämtade henne. Nu väntar de barn och Alaa Eddin konstaterar att deras liv blivit riktigt bra.
– Jag hoppas att alla från Syrien kan träffa någon som Anders.